مصطلحات
(لايكفي أن يكون لك عقل جيد، المهم هو أن تستخدمه بشكل حسن)
"رينيه ديكارت"
الشذوذ بصفة عامة وباختصار هو ان يفعل الانسان شيء ضد طبيعته، فالمجرم شاذ والارهابي شاذ. وللاسف، يطلق بعض الناس لقب شاذ على المثليين، إما عن جهل او عمد، والسؤال المحير: كيف يطلقون لقب شاذ على المثليين ويقولون انهم يفعلون عكس طبيعتهم، هل هم ادرى واعلم بالمثليين من انفسهم؟
لقد خلق المثليين بطبيعتهم كما خلق المختلفين جنسيا بطبيعتهم، فالمثليين والمختلفين جنسيا اناس طبيعيين لايختلفون عن بعضهم لا بالانسانية ولا بالشكل ولا بالطبيعة، الفرق الوحيد هو بالميول العاطفية، فقط الميول، دون التطرق الى الصفات المميزة التي قد توجد بالمثليين بنسبة اكبر من وجودها بالمختلفين جنسيا كالاحساس المرهف والذوق الرفيع والميول الفنية والادبية، فقد اثبتت الدراسات ان هذه الامور تكون بنسبة اكبر بالمثليين.
سألني شخص يوما: هل كانت لك علاقة عاطفية بفتاة يوما ما؟ اجبته: لا، فأنا مثلي كما تعلم. فقال: لما لاتجرب حتى تتأكد من ميولك، فربما تتغير بعد التجربة؟ اجبته: هل هي لعبة في مدينة العاب حتى اقوم بتجربتها؟ قلت له: هل جربت انت ان تكون لك علاقة مع شاب حتى تتأكد من انك من مختلفي الجنس؟ قال: بالطبع لا، فأنا اعرف جيدا ماهي ميولي. قلت له: تماما، وانا ايضا اعلم جيدا ماهي ميولي، ولا داعي ان امارس الشذوذ لكي اتأكد من ميولي. استغرب وقال: هل تسمي علاقتك العاطفية بفتاة شذوذ؟؟؟؟؟؟ قلت له: طبعا، اوليس ممارسة شيء ضد طبيعتك هو الشذوذ؟ انا مثلي وعندما ارغم نفسي على علاقة مختلفة الجنس اكون شاذا لان طبيعتي مثلية، كما انك عندما تقول لي انك ستقوم بعلاقة عاطفية مع شاب سأقول عنك انك شاذ لانك متأكد من كونك من مختلفي الجنس وعندها يصبح قيامك بعلاقة مع شاب شذوذ. فأن طبيعتي مثلية وعندما اقوم بعكس طبيعتي اكون شاذا. وانت ميولك مختلفة الجنس وعندما تقوم بعمل شيء عكس هذه الميول تكون شاذا.
لقد قامت الكثير من المجتمعات المتقدمة بتقبل المثليين ووضع القوانين لحمايتهم واعتبار مهاجمتهم عنصرية لسبب بسيط وهو انه من الافضل والطبيعي استيعاب هذه الفئة الطبيعية من المجتمع الانساني بدل من تضييع الوقت في محاولة اقصاءهم. بينما لايزال الكثير من المتخلفين للاسف يقوم بابتكار الالقاب، فمرة شاذ ومرة فاسق ومرة مريض، كل هذا لمجرد خوفهم ورعبهم من الاخر، فكل شيء يختلف عنهم يصفونه بالشذوذ. والشاذ الحقيقي هو الذي يسعى دائما لاقصاء الاخر
No comments:
Post a Comment